Bienvenue à la Bibliothèque Virtuelle de l'université d'Alger >
الأطروحات الجامعية (الماجستير والدكتوراه) >
العلوم الاسلامية >
العقائد والأديان >
Please use this identifier to cite or link to this item:
http://hdl.handle.net/1635/17299
|
Titre: | النوازل العقدية المعاصرة دراسة تأصيلية عند الفرق العقدية |
Auteur(s): | خروبي, علي دحمون, عبد الرزاق أطروحة الدكتوراه: العقائد والأديان: جامعة الجزائر1 :2025 |
Mots-clés: | الحداثة الاستشراق الإلحاد |
Issue Date: | 15-May-2011 |
Description: | يُعتبر فقه النّوازل عموما من أدقّ مسالك الفقهِ، ومن أهمّها وأصْعبِها خطورة، خصوصاً ما تعلّق منه ا بالجانب العقدي، فإذا كان الأمــــــرُ كذلك، كان لزاما على المتصدّي لهذا النّوع من المسائل، أن يطْرأ على ذهنه أنّ لابدّ من رسمِ خريطة، ووضع أُطُرٍ يتمّ من خلالها السّيرعلى منهج ثابتٍ أصيلٍ تُراعى فيه الضّوابط والشروط؛ سواءٌ ما تعلَّق منها بالفتوى، أوم اتعلَّق بالمفتي والمستفتي خاصّة، وذلك حت تكون تلك الفتوى منْضبطة وصحيحة، ومؤصّلةً تأصيلاً علميًّا شرعياّ، خالية من التخبُّطات.يستندُ النّاظرُ في دراسةِ النّازلة إلى مجموعة من الأصول الشّرعية، قرّرها علماء أصول الدّين وفقهاؤهمُ، من خلال إعادة هذه المسألة الواقعة بتلك الكيفية إلى أصولها من الشّريعة؛ من خلال ربطها بأحد الأصول الشّرعية، أو من خلال إلحاق النّازِلة بنظائرها إذا كان لها أصْل من الكتاب أو السنّة أو ما يلحق بهما من الاجتماعات، أو من خلال ردِّها إلى قاعدة كلّية عامّة، أو نصٍّ فقهي لفقيه، أو من خلال الاستنباط والنّظر. مراعاة الأعذار بالعوارضِ في النّوازل العقديّة، من تنقيحِ مناطِ الحكم أمرٌ لازمٌ قبل تنزيل الأحكامِ، من ضرورةِ وجود الشُّروط وانتفاءِ الموانع، كالتّقليد أوالجهل أو التّأويل وغيرها، وهذا يكون بمعرفةِ الإنسانِ وواقعهِ، والنّظر في الحاملِ والدّاعي لذلك، خاصّة في هذا الزّمن الذي تنوّعت فيه وسائلُ الإعلام، الذي ظهرتْ بسببه الفوضى والتسيّب في الفتوى الفكريّة وغير الفكريّة، مما خلق ذلك نوعاً من الاضطرابِ عند جماهيرِ الناس.
الموضوع فيه تقرير المنهج الفقهيّ العقديّ الصّحيح، المبني على الأدّلة
الشّرعية والبراهين العقليّة؛ في معالجة هذا النّوع من القضايا الفكريّة، والدّعواتِ التّغريبيّة المعاصرة، وذلك بكشْفِ أساليبهم وأهدافـِهم، وما تحمله في طيّاتها من مناهج تلبيسٍ على عقائد عوامِّ المسلمين من النّوازل العقدية المعاصرة؛ ظهور قضايا معاصرة متعلّقةٌ بنصوص الوحــي، والتي تمثّلت بالأساس؛ في ظهور بعض الدّعوات تنادي بقراءاتِ الحداثيّة المعاصرة للقران الكريم، والسنّة النّبويّة المطهرة، بالإضافة إلى قضيّة
إنكارِ الاحتجاج بالسنّة، وإلا فهي نازلةُ معاصرةٌ جديرةٌ بالدّراسة والبيان، وذلك نظراً لتعدّد الآراء والاعتقادات؛ واختلاف المذاهب والتّوجّهات، فبات من الضّروري التعرّض لأهمّ النّقاط المتعلّقة بها.
ظهور طائفة القرآنيين وبعض الحركات الاستشراقية، والتي كانت تهدفُ إلى انكار الاحتجاج بالسنّة، والعمل على تشويهِ صورة الإسلام والتّشكيكِ في مصداقيّته، واستهدافِ قاعدتَيْهِ القرآن والسنّةُ النبوية، وبين تلك الدّوافع العلميّة التي برّرت وجوده، والنتيجة التي وصل إليها الباحث؛ هو أنهّ عدمُ الإفراط في الثّقة بالمستشرقين، وكذا الوصول إلى نتيجةٍ مفادها أنّ الاستشراق المعاصر يفتقد إلى المنهجِ العلميّ في التّعامل مع التّراث الإسلامي بشكل عامّ، وهذا ما جعلني أميلُ إلى كونه غزوٌ فكريٌّ مــــُمنْهجٌ، له أصولُه ومقوِّماته وخططهُ وأهدافُه، من محاولتهِ إغراقَ المسلمين بالتّيارات الفكريّة المضلِّلة، معْتمدًا في ذلك على أُسلوبِ
التّشويش على دعْوة الإسلام والتّشكيك في سماويّته، وزرع النّعرات الطائفيّة، وتأجيج نارها. من النّوازل العقدية المعاصرة؛ ظهور بعض الفلسفاتِ ذاتِ الطّابعِ الفكْرِي، كالحداثة، ومن أمثلة ذلك ظهور بعض الدّعوات وبعض المشاريع الحداثيّة المعاصرة في الوطن العربي، والتي كانت فلسفة أصحابها؛ قائمةً على تحليل مفهوم هذا العقل العربيّ، والعمل على نقدِ التّراث الذي أسهم في تشكيلِ عقليتّة. التّجديدُ في التّراث، والنهوض بالعقل الإسلامي؛ يستدعي التّشجيعُ بالعودة إلى الذّات الإسلاميّة، وتجديدَ الخطاب الدّيني بمعناه الشّـــرعي؛ والذي يكونُ في الوسائلِ والأساليب، لا في أصولِ العقيدة أو إحداثِ تشريع لم ينزل به الوحيُ، والعمل من جهةٍ أخرى على تجسيد مشروعِ إسلاميّة المعرفةِ واقعيّاً؛ تلتزمُ توجيهَ الوحي، ولا تعطِّلُ دورَ العقل، بل تتمثَّل مقاصدَ الوحي وقيّمِه وغاياتِه، وتدرُس وتُدرِك وتتمثّل موضوعَ اهتمامِ الوحي، وإرشادهِ وهو الفرد والمجتمع الإنسانيُّ والبناء والإعمارُ الحضاريُّ.
التّجديدُ في التّراث، والنهوض بالعقل الإسلامي؛ يستدعي التّشجيعُ بالعودة إلى الذّات الإسلاميّة، وتجديدَ الخطاب الدّيني بمعناه الشّـــرعي؛ والذي يكونُ في الوسائلِ والأساليب، لا في أصولِ العقيدة أو إحداثِ تشريع لم ينزل به الوحيُ، والعمل من جهةٍ أخرى على تجسيد مشروعِ إسلاميّة المعرفةِ واقعيّاً؛ تلتزمُ توجيهَ الوحي، ولا تعطِّلُ دورَ العقل، بل تتمثَّل مقاصدَ الوحي وقيّمِه وغاياتِه، وتدرُس وتُدرِك وتتمثّل موضوعَ اهتمامِ الوحي، وإرشادهِ وهو الفرد والمجتمع الإنسانيُّ والبناء والإعمارُ الحضاريُّ. من النّوازل العقدية قضيّــــة الحُكــم والتّحاكم في البلاد الإسلاميّة، وهي مسألةٌ قد فرضت نفسها على السّاحة الفكريّة والعقديّة؛ حيث تعدّدت فيها المسائلُ والأحكام، وتشابكت بسببها الآراءُ، حتىّ أنّها قد خُلقَ بسببها؛ نوعُ من الفوضى الفكريّة ، في أوساطِ المجتمعِ المسلم، لذا كان من الأهمّيّة بمكانٍ؛ التعرّضُ لهذه النّازلةِ، وذلك برؤيةٍ علميّةٍ موضوعيّة شرعيّة بعيدةٍ عن العواطفِ، والتّأصيلات الباطلةِ. من النّوازل العقدية المعاصرة قضايا تتعلّق بالغــــزو الفكريّ المعاصر، شأنُها في التّأثير على مستوى السّاحة الفكريّة، كشأن سابقتِها من النّوازل، حيث وقع اختياري أهمّ نازلتين وهما: الإلحاد وكلّ ما استجدّ من صوّره المعاصرة، و والأمــــرُ الآخر وهي الدّعوة إلى فكرة توحيدِ الأديان، أو ما أُطلق عليهِ بفكرةِ البيتِ الإبراهيمي. |
URI: | http://hdl.handle.net/1635/17299 |
Appears in Collections: | العقائد والأديان
|
Items in DSpace are protected by copyright, with all rights reserved, unless otherwise indicated.
|