|
Bienvenue à la Bibliothèque Virtuelle de l'université d'Alger >
الأطروحات الجامعية (الماجستير والدكتوراه) >
العلوم الاسلامية >
الشريعة والقانون >
Please use this identifier to cite or link to this item:
http://hdl.handle.net/1635/17125
|
| Titre: | منهج الافتاء عند علماء جمعية العلماء المسلمين الجزائريين من التأسيس (1350هـ -1931م) إلى الاستقلال (1382هـ -1962م) |
| Auteur(s): | عزار, محمد
بوزيدي, كمال
أطروحة الدكتوراه: الشريعة والقانون: جامعة الجزائر1 :2025 |
| Mots-clés: | جمعية العلماء المسلمين الجزائريين
الإفتاء
الإفتاء الجماعي |
| Issue Date: | 5-May-2025 |
| Description: | تأتي هذه الرسالة في إطار الكشف عن مناهج الإفتاء عند الفقهاء الأعلام ،ودراسة المنهج تكشف عن الأصول التي تبنوها ،والمصادر التي اعتمدوها ،والقواعد التي ساروا وفقها ،وهم يتعاملون مع قضايا عصرهم ،والمستجدات النازلة بهم .
لقد أجمعت الشرائع التي أنزلها الله سبحانه وتعالى على اعتبار الضروريات الخمس وعلى رأسها الدين وكل ما سواه خادم له ،ولما كانت الغاية من خلق الخلق هي عبادة الله ارسل رسله ليعلموا الخلق احكام الدين وشرائعه ،وخلفهم من بعدهم العلماء فهم ورثة الأنبياء لحيازتهم علم الشريعة وأحكامها ولذلك تحولت إليهم أقدار الأنبياء فهم الموقعون عن رب العالمين ؛فإن شرف العلم بشرف المعلوم وإن حاجة الناس الى تعلم الدين وأحكامه أعظم بكثير من حاجتهم الى الطعام والشراب والهواء فبانعدام الثاني تفوتهم الدنيا وبانعدام الأول تفوتهم الدنيا والآخرة لذلككان منصب الإفتاء أعظم المناصب على الإطلاق لأن المفتي قائم مقام النبي صلى الله عليه وسلم بين الله وخلقه في بيان أحكام الدين وشرائعه. إن الإحاطة بمناهج الإفتاء عند العلماء الأعلام من شأنه أن يبصر الفقهاء في كل عصر، وتوقفهم على القواعد التي تمكنهم من حسن المعالجة للمستجدات الطارئة، وإيجاد الحلول المناسبة لها.
ومما لا يخفى التحديات التي تعيشها أمتنا بات الأمر أشد الحاحا الى وجود عقول ناضجة متزنة تدرك فهم النصوص الشرعية وتدرك مقاصد الشارع من هذه النصوص، ولها القدرة على تزيل تلك الأحكام على الوقائع ، فإن الثروة الطائلة التي خلفها هؤلاء العلماء الأعلام حرية أن تتناولها هاته العقول بالتحليل وتستوعب هذا الميراث الجليل من اجتهادات السابقين من مختلف المدارس الفقهية مضيفة اليها ما يناسب العصر بما يوافق الشرع لنخلص في الأخير الى فقه أصيل له القدرة على إيجاد الحلول لمشاكل الأمة والمستجدات الكثيرة والمتراكمة التي أفرزتها تطورات الحياة، ويقدم لهذه البشرية العلاج الشافي لهذه الأمراض التي فتكت بها بسبب جهلها بأحكام
الدين وغياب المرشدين الى هذه الأحكام والأخذ بأيديهم الى بر الأمان وعلماء جمعية العلماء المسلمين الجزائريين من أولئك العلماء الذين خلفوا ثروة طائلة في الفقه الإسلامي وأصوله ومقاصده وانهم من العلماء العاملين الذين احيا الله بهم الأمة الجزائرية في القرن الماضي وهي تحت وطأة الاستعمار لمدة مئة وثلاثون سنة، وشاء الله أن تتأسس هذه الجمعية في سنة 1931م بعد احتفال الاستعمار بالعيد المئوي سنة 1930م الذي أقامه لتأبين الشعب الجزائري جملة وتفصيلا؛ فأحيا الله بهم الأمة ووفقهم لتحقيق الهدف الذي من أجله تأسست الجمعية وهو تحرير الشعب الجزائري من الاستعمار المادي وهو فرنسا ومن الاستعمار الروحي وهي الخرافات والشبهات التي ألصقها الطرقيون بالدين فساروا على منهج التصفية والتربية .
لقد تناولت في دراستي هذه منهجهم في الإفتاء ذلك بأنهم أنشأوا لجنة في الإفتاء تضم مجموعة من العلماء المجتهدين وذلك من خلال مجلاتهم التي كانوا يصدرونها آنذاك كالبصائر والشهاب في مقالاتهم ومنشوراتهم والآثار التي جمعت بعدهم كآثار الشيخ عبد الحميد ابن باديس وآثار الشيخ البشير الإبراهيمي ومؤلفاتهم كمؤلفات أبي يعلى الزواوي والعربي التبسي والطيب العقبي ومبارك الميلي .
وقد اتبعت المنهج الاستقرائي التحليلي وهو الذي يلائم طبيعة هذا البحث وبينت من خلال التتبع لفتاوى علماء الجمعية أنهم سلكوا منهجا قائما على الاستدلال والرجوع الى المصادر الشرعية المعروفة والنقل على الأئمة المشهود لهم بالعلم والاعتماد على التخريج على القواعد الشرعية والآراء الفقهية مستقلين بالاجتهاد غير مخلدين الى التقليد والتعصب المذهبي، قسمت هذه الدراسة الى فصل تمهيدي وبابين.وفي كل المسائل التي أوردناها كان فيها لجنة الإفتاء لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين ملتزمين بما اتفقوا عليه من تبني المصادر الشرعية المتفق عليها في فتاويهم ولا يتعدوها الى غيرها ما أمكنهم الى ذلك سبيلا. |
| URI: | http://hdl.handle.net/1635/17125 |
| Appears in Collections: | الشريعة والقانون
|
Items in DSpace are protected by copyright, with all rights reserved, unless otherwise indicated.
|
