المشروع المهني والشخصي

Abstract

يعتبر مقياس المشروع المهني والشخصي من بين التدابير التي اتخذتها الجامعة ، وذلك بتحضير الطالب على الإدماج المهني (تقنيات البحث عن التربصات والشغل ، وتقديم الأدوات المرتبطة بالبحث عن التربص، ولقاءات مع المهنيين، والنصح والمصاحبة الفردية والجماعية، والتحسيس بالمهن). ويستجيب "المشروع المهني" إلى اهتمامات الطالب،الذي يكلف بإعداد مشروع شخصي ويتم مصاحبته في إعداده .يكون للطالب قدرة مستقبلية حتى يكون الفاعل في تكوينه سواء كان كتابيا يتجلى في إعداد ملفه المكتوب أو شفويا أثناء لجان السمع، والذي يطلب منه التطرق إلى خبراته المهنية خارج المسار الجامعي . يبقى الشرط المهم في نجاح أي نشاط أو مشروع هو التحفيز الذي ينشط الطالب والذي تتم تقويته من خلال التــأكيد على المنفعة التي يحملها المشروع المختار، أي يصبح الطالب هو الفاعل في توجيهه. يتدخل شرط آخر في نجاح دراسات الطالب والمتمثل في قدرته على التطور، و اكتساب خبرات جديدة واستخدام مؤهلات أخرى. كما يجب على الطالب إثبات استقلاليته ومبادرته، و إنماء روح النقد لديه، ومعرفة أهمية العمل الجماعي ، و كيفية توصيل نتائج العمل والبحث، أي يكون الطالب ملزما بفهم البيئة المهنية التي تتطور بصفة تدريجية، وتكتسب هذه الكفاءات من خلال العمل الشخصي الذي يكون ضروريا ومتزامنا مع التعليم الكلاسيكي يقوم الطالب باتباع خطوات تسمح له باكتساب وتطوير مؤهلاته أثناء التكوين في "المشروع المهني".بعد التعرف على المهن والمراجع المتخصصة في هذا الشأن يجب على الطالب مقارنة المعلومات النظرية التي تحصل عليها من خلال القراءة الآنية لكل النصوص القانونية وما توصل إليه من معلومات خلال المقابلات مع أصحاب المهن الحرة أو الموظفين أو القضاة سواء تعلق الأمر بإيجابيات المهنة أو الوظيفة وسلبياتها بالإضافة إلى التحديات الاجتماعية والثقافية والاقتصادية التي يعرفها العالم. يترك الأمر للطالب في التفكير العميق لمحيط هذه المهنة و الوظيفة من صلابة ومرونة في بعض الأحيان. كل هذه المعطيات تؤكد على أن الطالب هو الفاعل الرئيسي لإعداد مشروعه المهني والشخصي حول المهن والوظائف التي قد تستجيب لتطلعاته ، قد تكون مرنة في بعض الأحيان، وقد يقابلها تردد في أحيان أخرى من قبله مما يؤدي به إلى اقتراح مشروع مهني جديد.